أريحا، مشروع للتجديد الحضري يحقق عدة مزايا لسكان المدينة واقتصادها
من أجل تنشيط التنمية الاقتصادية، تتعهد مبادرة تمويل المشاريع الحضرية (UPFI) بالتعاون مع بلدية أريحا بتجديد المنشآت الاستراتيجية المرتبطة بالأنشطة الزراعية والسياحة، التي تعتبر المحرك الأساسي للاقتصاد المحلي.
وسوف يسمح نقل المرافق الملوثة الموجودة في المناطق الحضرية نحو المناطق غير المأهولة بالسكان من رفع قيمة الأراضي البلدية لوسط المدينة بغية توسيع الأماكن العامة المفتوحة للجميع.
تعتبر مدينة أريحا التي تقع على الضفة الغربية لنهر الأردن في الضفة الغربية، واحدة من أقدم المدن في العالم. وهي القطب الحضري الرئيسي لوادي الأردن، ومنطقة يغلب عليها الطابع الزراعي، وتلعب هذه البلدة الألفية لعدة مرات، دورا حاسما في التنمية الاقتصادية لمحافظة أريحا.
واليوم، ينبغي لمدينة أريحا أن تواجه تحديات حضرية ترجع لمكانتها كمدينة وحيدة للمحافظة، يقيم بها 50.000 من السكان، أي ما يقرب من نصف سكان المحافظة.
ولذلك، فإن المجلس البلدي الذي يرأس المدينة منذ عام 1930، يضطلع بدور رئيسي باعتباره المسؤول عن العديد من الخدمات الأساسية التي توفر الرفاهية للسكان، مثل الحصول على المياه الصالحة للشرب وجمع النفايات الصلبة. وتسعى البلدية من خلال هذه الاجراءات إلى تيسير عملية التنمية الاقتصادية لمنطقتها من خلال التحكم الأمثل من الأراضي الموجودة، وتحسين البنيات التحتية الأساسية التي تعتبر ضرورية للأداء الفعال للمدينة.
من أجل إنعاش التنمية الاقتصادية للمحافظة، قررت بلدية أريحا تنشيط مركزها الحضري وتجديد المرافق والأماكن العامة الاستراتيجية المرتبطة بالأنشطة الزراعية والسياحة الداخلية، التي تعتبر الدعامات الأساسية للاقتصاد المحلي.
ولهذا الغرض قررت البلدية، في إطار خطتها الاستثمارية للتنمية الاستراتيجية للفترة الممتدة من 2012 ـــ 2016، إطلاق مشروع مبادرة تمويل المشاريع الحضرية (UPFI) ـــ أريحا باتباع محورين سيسمحان من جهة بتحديث المرافق الأساسية لتطوير المدينة وإدارتها، ومن جهة أخرى بإنعاش وسط المدينة بإنشاء أماكن عامة جديدة على الممتلكات العقارية المسترجعة.
لتحديث المرافق، ينبغي أولا، تحديد موقع المسلخ الجديد وبنائه وفقا للمعايير المرتبطة بالنظافة والصحة والبيئة التي يسمح استخدامه بالاستجابة للاستهلاك المحلي للدواجن، والأبقار، والأغنام، والماعز من المنتوج المحلي. وسوف يعوض هذا المبنى المسلخ البلدي الحالي الذي لا يفي بالمعايير الصحية والبيئية، و يتسبب في مشاكل خطيرة في أريحا وضواحيها سواء بالنسبة لصحة السكان أو تلوث البيئة.
يشمل تحديث الخدمات أيضا نقل مرآب بلدي جديد إلى مشارف المدينة الذي سيسمح بتخزين، وصيانة وإصلاح سيارات المصالح البلدية، وجمع النفايات وغيرها من الأعمال الأساسية المتعلقة بالمدينة. وهكذا سيسمح هذا المرآب البلدي الجديد بضمان الصيانة السليمة للمعدات التي تعتبر ضرورية للأداء الفعال للمدينة والقيام بأنشطة حضرية خاصة ببلدية أريحا.
ومن خلال إعادة تأهيل الأراضي المسترجعة وسط المدينة، ستتمكن البلدية من تطوير المحور الثاني لمشروع مبادرة تمويل المشاريع الحضرية(UPFI) ـــ أريحا. وهكذا سيسمح توسيع المنتزه البلدي بإنشاء مساحة خضراء جديدة مفتوحة للجميع مخصصة للاسترخاء والنزهات العائلية. وتأتي هذه الأشغال لاستكمال الأنشطة الرياضية الموجودة من قبل، إلى جانب الحديقة الترفيهية الصغيرة الواقعة في المنتزه المجاور.
وتعتبر بلدية أريحا العمود الفقري لهذا التجديد الحضري، وذلك بدءا من مرحلة تحديد المشروع في عام 2012. وقد تعاونت المدينة مع جميع الأطراف المعنية التي التزمت بالعمل إلى جانبها، خاصة منها، المؤسسات والشركاء في مبادرة تمويل المشاريع الحضرية(UPFI)، كما عززت المدينة تعاونها الإقليمي مع صندوق التنمية والتمويل البلدي (Municipal Development and Lending Fund) وجمعية المشروع الانشائي العربي (Arab Development Society). وسوف تسمح هذه الشراكات بتنفيذ هذا المشروع الحضري الذي أعد بالتشاور مع منظمات المجتمع المدني، وعلى وجه الخصوص رابطات المزارعين والجزارين، المستخدمين للمسلخ، وسكانها على وجه الخصوص المستفيدين في نهاية المطاف من المشروع.
وتمثّلت عام 2015 انتقال مبادرة تمويل المشاريع الحضرية(UPFI) ـــ أريحا، إلى مرحلة دراسة الجدوى من اجل ضمان تقديم المساعدة التقنية لبلدية أريحا.
وتتمثل هذه الدراسة في إجراء عمل تحليلي معمق للمشروع الحضري ومساعدة البلدية في إعداد وثائق استراتيجية وعملية لتنفيذه.
وسمح التقرير النهائي الذي صادقت عليه المانحة، بإقرار محاور تدخل المشروع وبإعداد وثائق العطاءات المناقصات لإعمال البناء المخطط. وكانت الاستثمارات المخططة في إطار هذا المشروع مرفقة ببرنامج المساعدة التقنية لتعزيز قدرات الإدارة الصحية، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في فرع اللحوم في نفس الوقت.
وفي نهاية عام 2021، شُيّد المرآب ودخل حيز النشاط وستنطلق أشغال المشروعين الآخرين قريباً. وتنجز أنشطة تعزيز قدرات المتدخلين في القطاع بالتوازي.
|
|
|
تم في شهر مايو/ أيار 2016، تمديد مهمة المساعدة التقنية ودراسة الجدوى لدى بلدية أريحا، بهدف تعميق التحليل المتعلق بالآثار البيئية لمشروع مبادرة تمويل المشاريع الحضرية (UPFI). اكتشفوا المشروع الكامل لتجديد المواقع المتعددة لأريحا.