تتخذ جامعة سراييفو، التي تعد أكبر وأقدم مؤسسة للتعليم العالي في البلاد، من مدينة سراييفو مقرًا لها. وتأتي سراييفو
في مصاف أكبر المراكز الجامعية في جنوب شرق أوروبا، إذ تجاوز عدد الطلاب المسجلين في الجامعة وفي عدد من
مؤسسات التعليم العالي الأخرى فيها 30000 طالب في نهاية عام 2016.
وتضم الجامعة، التي تقع في قلب مدينة سراييفو، ثلاثين وحدة تنظيمية متمثلة في اثنتين وعشرين كلية وثلاث أكاديميات
وخمسة معاهد بحوث. وتتاح للطلاب إمكانية الاختيار من بين برامج دراسية في ستة مجالات أكاديمية، وهي العلوم
الاجتماعية والعلوم الإنسانية والطب والدراسات التقنية والعلوم والتكنولوجيا الحيوية والفن.
وعلى مدار السنوات القليلة المنصرمة، عكفت الجامعة على وضع استراتيجية لدمج الكليات في حرم جامعي رئيسي
واحد. وسينتقل الكثير من الكليات تدريجيًا إلى بيئة عالية الجودة داخل الحرم الجامعي.
ومن بين الأهداف الكبرى التي تتوخاها الجامعة، دمج وحداتها للبحث التربوي والعلمي وتحسين حيِّز الوحدات الفردية
والمرافق المشتركة.
وسيحقق المشروع تجددًا حضريًا شاملًا ويطبق كافة التدخلات اللازمة لتوفير الخدمات والبنى التحتية لحركة المرور.
وسيشمل ذلك، بناء الطرق ومواقف السيارات والمرائب والمنتزهات العامة والكليات والمعاهد والمنشأت الأخرى في
الموقع وتجديدها، بالإضافة إلى إعادة بناء الشبكات والأنظمة القائمة في نهاية المطاف.
حلول تفيد جامعة سراييفو والمناطق المحيطة بها على المدى البعيد
سيدعم المشروع إقامة حرم جامعي لجامعة سراييفو في وسط المدينة الأوسع نطاقًا كاستثمار مقبول مصرفيًا تدعمه
استراتيجية وإطار تخطيطي طويلا الأمد. وسيقام الحرم الجامعي الجديد بجانب عدة مبانٍ إدارية وثقافية وتجارية، ويُتوقع
أن يضم المكتبة ومقر رئاسة الجامعة وعددًا من الكليات.
ومن شأن هذا المشروع التابع لمبادرة تمويل المشاريع الحضرية (UPFI) والمدعوم من البنك الأوروبي للاستثمار (EIB)
والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)أن يوفر الأسس اللازمة لإقامة مشروع تطوير حضري شامل.
الجمع بين الماضي والمستقبل
ستسلّط الثكنات السابقة الموجودة حول محيط الحرم الجامعي المستقبلي الضوء على التراث العسكري للموقع، إذ ألحقت
حرب 1992- 1995 أضرارًا بليغة بالموقع والمباني. بيد أنه تم تجديد العديد من الثكنات منذ ذلك الوقت، وتستخدمها حاليًا
جامعة سراييفو والمكتبة الوطنية. وفي الوقت الحالي، يضم الحرم الجامعي الواقع في ثكنات تيتو السابقة خمس كليات
ومعهدين ومرافق طلابية إضافية.
الآثار الإيجابية الضخمة على السكان المحليين
ستستفيد مجموعات مستهدفة عدة من هذا المشروع الجديد، ومنها الطلاب الحاليون والمستقبليون وأعضاء هيئة
والعاملون الآخرون في الجامعة وسكان سراييفو وسكان البوسنة والهرسك بشكل عام.
تشمل الآثار الإيجابية المرتقبة للاستثمارات ما يلي: